البدو أو البدوي
وهؤلاء البشر المعروفون بذكائهم وكرم ضيافتهم، استطاعوا التكيف مع الظروف الجوية والبيئية الصعبة التي وجدوا أنفسهم فيها.كانت القبائل دائمة الترحال وربما تقطع القبيلة آلاف الكيلومترات في الصحراء دون أي وسيلة لتحديد الاتجاهات سوى الشمس والنجوم،
فلم يكن البدو يستخدمون أي وسيلة لتحديد الاتجاهات باستثناء شروق الشمس وغروبها لتحديد جهتي الشرق والغرب، والنجوم لتحديد جهة الشمال. وأسهمت منحدرات الكثبان الرملية التي تكونت بفعل الرياح السائدة في زيادة قدرة البدو على تحديد الاتجاهات.
وكذلك كان البدو خبراء في اقتفاء الأثر ويستطيعون التمييز بين آثار أقدام البشر والحيوانات على الرمال، وتحديد ما إذا كان هذا الأثر لرجل، أو طفل، أو امرأة، أو فتاة.
البقاء على قيد الحياة
الصحراء القاحلة، والطقس الحار الجاف، وندرة المياه والموارد الطبيعية؛ عوامل دفعت البدو إلى الاعتماد على الإمكانات المتاحة لديهم أياً كانت للبقاء على قيد الحياة.وعلى الرغم من ذلك، فقد تميزت حياتهم بالبساطة وتعاملوا مع البيئة المحيطة بهم باحترام. وقد استفادوا من جميع الأشياء الموجودة حولهم في حياتهم اليومية؛ إذ وفّرت أشجار الغاف الظل والمأوى، في حين استخدموا الخشب والنباتات الصحراوية في بناء المنازل.
